ما يهدد حقيقة الإسلام وحضارته وريادته

إن من أخطر ما يهدد حقيقة الإسلام وحضارته وريادته التحول من التدين العملي الى التدين الشعائري. بحيث نركز على جانب العبادات ، ونهمل جانب المعاملات فنحصر الشريعة في حدود العبادات والهيئات ، ونهملها في جانب السلوك والأخلاق. إن فلسفة الوجود الإنساني عامة وفق التصور الإسلامي تقوم على جانبين مترابطين لا انفصام لهما، وهما التوحيد الخالص لله، وعمارة الأرض، أي البعد العقائدي ، والبعد العملي السلوكي . وبالنظر إلى الديانات الأخرى نجد أنها فقدت الكثير من الاتباع لاختلال التوازن بين العبادي الشعائري ، والسلوكي الأخلاقي ، تجلى في اختزال التدين في الاستغراق في أداء الطقوس والشعائر الدينية، والإهدار شبه التام للبعد العملي والسلوكي والإنساني للدين، فنتج عن ذلك انتصار العلمانية على التدين ، وهو ما نخشاه على هذه الأمة

موضوعات ذات صلة