أولا: البوكيمون هي بطاقات ورقية تحمل صور ومواصفات شخصيات البوكيمون (مخلوقات خيالية)، وتُستخدم للعب ضد خصم عبر أسلوب شبيه بالشطرنج، ولكن بعناصر معينة كالهجوم والدفاع وغيرها.
فكل لاعب يبدأ بعدد من البوكيمونات.
ويستخدم اللاعب طاقات وهجمات لإضعاف خصمهم.
والهدف هو هزيمة عدد معين من بوكيمونات الخصم (عادة 6 بطاقات).
فهي في شكلها تشبه لعبة ( cards) أو الكوتشينة باللفظ المعرب، وفي طريقتها تشبه الشطرنج.
والبطاقات التي تستخدم في هذه اللعبة لها أنواع:
– بطاقات بوكيمون (Pokémon Cards): تمثل المخلوقات التي تستخدمها في المعركة.
– بطاقات الطاقة (Energy Cards): تُستخدم لتفعيل هجمات البوكيمون.
– بطاقات المدرب (Trainer Cards): أدوات أو شخصيات تساعدك خلال اللعبة.
ويقوم المستخدم بشراء هذه البطاقات بقصد اللعب.
ثانيا: القمار لغة: المراهنة، يقال: قامره مقامرة وقمارا, أي: راهنه فغلبه, وقال المغراوي: أصل المقامرة في كلام العرب المغابنة, يقال: قامره قمارا ومقامرة: إذا غابنه.
أما القمار في الاصطلاح الفقهي: فهو كل لعب يشترط فيه غالبا أن يأخذ الغالب شيئا من المغلوب.
وعرفه ابن تيمية بأنه أخذ مال الإنسان وهو على مخاطرة, هل يحصل له عوضه أو لا يحصل.
والمقامرة حرام بالنص، ومن ذلك:
قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91] .
فالقمار هو الميسر وسماه رجسا، وأنه من عمل الشيطان وأمرنا باجتنابه، وهي كلها أمور مؤذنة بالحرمة بالإضافة إلى دلالة الاقتران عند من يقول بحجيّتها.
ومنه أيضا قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188]، أي بغير وجه حق، ولا شك أن المقامرة هي نوع من الغرر والمجازفة التي لا تولد حقوقًا.
ومن السنة نجد حديث بريدة الأسلمي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: « مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ» [رواه مسلم] ومعلوم أن الخنزير نجس محرم، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم من وضع يده في القمار كمن وضع يده في النجاسة لحمًا ودمًا.
ومنه أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الشيخين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ».
وجاء في شرح الميسر: قال القرطبي: (الميسر: قمار العرب بالأزلام. قال ابن عباس: “كان الرجل في الجاهلية يخاطر الرجل على أهله وماله فأيهما قمر صاحبه ذهب بماله وأهله”. وقال مجاهد ومحمد بن سيرين والحسن وابن المسيب وعطاء وقتادة ومعاوية بن صالح وطاوس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس أيضا: “كل شيء فيه قمار من نرد وشطرنج فهو الميسر، حتى لعب الصبيان بالجوز والكعاب، إلا ما أبيح من الرهان في الخيل والقرعة في إفراز الحقوق”).
وقد ذكر بعض الفقهاء أن الميسر والقمار مترادفان ويدلان على مسمى واحد، وفرق البعض بينهما وهو الصواب، فالميسر أعم من القمار.
حيث إن الميسر يفترق عن القمار في نوعه، فإن القمار مغالبة ومخاطرة فيها المال، وأما الميسر فيشمل كل أنواع المخاطرة مما يكون معاوضة أو يكون معاملة. وكل معاملة دار الأمر فيها مع الطرف الآخر بين التردد بين الغرم والغنم مجازفة فإنها من الميسر، فإن كان غرمه وغنمه ماليًّا صارت المعاملة قمارًا.
ثالثا: بالنسبة لكروت الزيادة المالية في لعبة البوكيمون فهي محتملة لأمرين:
الأول: أنها هدايا من البائع لمن يشتري عددًا معينًا أو ينفق مبلغًا معينًا، أو هدايا خفية داخل المغلف.
الثاني: يشتري الشخص حزمة كروت لا يعرف محتواها، ويأمل أن يجد فيها كرت نادر يُباع بثمن كبير وهي ما تسمى ( blind packs)
فأما النوع الأول فليس فيه حرج ويشبه أنواعًا كثيرة من عوامل التحفيز في البيع والشراء التي تقوم بها مؤسسات البيع، كإعطاء تخفيض معين لمن يشتري أكثر من عدد معين، أو لأول عدد معين من المشترين الذين يدخلون قبل غيرهم وما شابه ذلك. فكل هذا يأتي على سبيل التبرع من البائع.
أما النوع الثاني فهو عين القمار الممنوع، ويشتمل على الغرر والجهالة ويشبه اليانصيب.
وبالنسبة للصورة الموصوفة في السؤال، وهي أن يشتري الشخص علبة كروت ثمنها خمسة أو عشرة دولارات وهي محتملة لوجود كارت بثمن أعلى بكثير، فهي من القمار الممنوع إذا قصد بها المشتري الحصول على الزيادة.
أما إذا اشتراها بغير قصد ووقع له الكارت ذو القيمة المضافة فليس من القمار؛ لأنه يخرج مخرج الهدية من البائع، وذلك كمن يشتري عبوة معينة بوزن معين فيجد فيها عبوة صغيرة هدية من المصنع.
المفتي: د خالد نصر
فكل لاعب يبدأ بعدد من البوكيمونات.
ويستخدم اللاعب طاقات وهجمات لإضعاف خصمهم.
والهدف هو هزيمة عدد معين من بوكيمونات الخصم (عادة 6 بطاقات).
فهي في شكلها تشبه لعبة ( cards) أو الكوتشينة باللفظ المعرب، وفي طريقتها تشبه الشطرنج.
والبطاقات التي تستخدم في هذه اللعبة لها أنواع:
– بطاقات بوكيمون (Pokémon Cards): تمثل المخلوقات التي تستخدمها في المعركة.
– بطاقات الطاقة (Energy Cards): تُستخدم لتفعيل هجمات البوكيمون.
– بطاقات المدرب (Trainer Cards): أدوات أو شخصيات تساعدك خلال اللعبة.
ويقوم المستخدم بشراء هذه البطاقات بقصد اللعب.
ثانيا: القمار لغة: المراهنة، يقال: قامره مقامرة وقمارا, أي: راهنه فغلبه, وقال المغراوي: أصل المقامرة في كلام العرب المغابنة, يقال: قامره قمارا ومقامرة: إذا غابنه.
أما القمار في الاصطلاح الفقهي: فهو كل لعب يشترط فيه غالبا أن يأخذ الغالب شيئا من المغلوب.
وعرفه ابن تيمية بأنه أخذ مال الإنسان وهو على مخاطرة, هل يحصل له عوضه أو لا يحصل.
والمقامرة حرام بالنص، ومن ذلك:
قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91] .
فالقمار هو الميسر وسماه رجسا، وأنه من عمل الشيطان وأمرنا باجتنابه، وهي كلها أمور مؤذنة بالحرمة بالإضافة إلى دلالة الاقتران عند من يقول بحجيّتها.
ومنه أيضا قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [البقرة: 188]، أي بغير وجه حق، ولا شك أن المقامرة هي نوع من الغرر والمجازفة التي لا تولد حقوقًا.
ومن السنة نجد حديث بريدة الأسلمي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: « مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ» [رواه مسلم] ومعلوم أن الخنزير نجس محرم، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم من وضع يده في القمار كمن وضع يده في النجاسة لحمًا ودمًا.
ومنه أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الشيخين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ».
وجاء في شرح الميسر: قال القرطبي: (الميسر: قمار العرب بالأزلام. قال ابن عباس: “كان الرجل في الجاهلية يخاطر الرجل على أهله وماله فأيهما قمر صاحبه ذهب بماله وأهله”. وقال مجاهد ومحمد بن سيرين والحسن وابن المسيب وعطاء وقتادة ومعاوية بن صالح وطاوس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس أيضا: “كل شيء فيه قمار من نرد وشطرنج فهو الميسر، حتى لعب الصبيان بالجوز والكعاب، إلا ما أبيح من الرهان في الخيل والقرعة في إفراز الحقوق”).
وقد ذكر بعض الفقهاء أن الميسر والقمار مترادفان ويدلان على مسمى واحد، وفرق البعض بينهما وهو الصواب، فالميسر أعم من القمار.
حيث إن الميسر يفترق عن القمار في نوعه، فإن القمار مغالبة ومخاطرة فيها المال، وأما الميسر فيشمل كل أنواع المخاطرة مما يكون معاوضة أو يكون معاملة. وكل معاملة دار الأمر فيها مع الطرف الآخر بين التردد بين الغرم والغنم مجازفة فإنها من الميسر، فإن كان غرمه وغنمه ماليًّا صارت المعاملة قمارًا.
ثالثا: بالنسبة لكروت الزيادة المالية في لعبة البوكيمون فهي محتملة لأمرين:
الأول: أنها هدايا من البائع لمن يشتري عددًا معينًا أو ينفق مبلغًا معينًا، أو هدايا خفية داخل المغلف.
الثاني: يشتري الشخص حزمة كروت لا يعرف محتواها، ويأمل أن يجد فيها كرت نادر يُباع بثمن كبير وهي ما تسمى ( blind packs)
فأما النوع الأول فليس فيه حرج ويشبه أنواعًا كثيرة من عوامل التحفيز في البيع والشراء التي تقوم بها مؤسسات البيع، كإعطاء تخفيض معين لمن يشتري أكثر من عدد معين، أو لأول عدد معين من المشترين الذين يدخلون قبل غيرهم وما شابه ذلك. فكل هذا يأتي على سبيل التبرع من البائع.
أما النوع الثاني فهو عين القمار الممنوع، ويشتمل على الغرر والجهالة ويشبه اليانصيب.
وبالنسبة للصورة الموصوفة في السؤال، وهي أن يشتري الشخص علبة كروت ثمنها خمسة أو عشرة دولارات وهي محتملة لوجود كارت بثمن أعلى بكثير، فهي من القمار الممنوع إذا قصد بها المشتري الحصول على الزيادة.
أما إذا اشتراها بغير قصد ووقع له الكارت ذو القيمة المضافة فليس من القمار؛ لأنه يخرج مخرج الهدية من البائع، وذلك كمن يشتري عبوة معينة بوزن معين فيجد فيها عبوة صغيرة هدية من المصنع.
المفتي: د خالد نصر