View Categories

(ف448) شخص يعمل في مطعم، وأحيانًا يكون وحده في الوردية أو يكون هناك ضغط من عدد العملاء خاصة في أيام الأجازات. فهل يجوز له الجمع بين الصلوات؟

أولا: الأصل في الصلوات أن تؤدى في أوقاتها المحددة بالسنة، وذلك لقوله تعالى: ﴿‌إِنَّ ‌الصَّلَاةَ ‌كَانَتْ ‌عَلَى ‌الْمُؤْمِنِينَ ‌كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي مفروضة في أوقات معينة لا يجوز تأخيرها عنها إلا لعذر معتبر شرعًا كالسفر؛ حيث أذن الشارع بالجمع أو القصر في بعض الأحوال.
ومن السنة ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيّ العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها». قلت: ثم أيّ؟ قال: «برّ الوالدين». قلت: ثم أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله». [رواه البخاري ومسلم].
ثانيا: جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية والحنابلة) يجوّزون الجمع بين الصلاتين في بعض الحالات المقرّرة شرعًا، سواء جمع تقديم أو تأخير، بشرط وجود عذر معتبر، والأعذار في الجملة هي السفر والمطر والمرض والاستحاضة والعجز عن الطهارة.
ثالثا: يجوز الجمع بين الصلاتين عند بعض الفقهاء لمن له شغل أو عذر يبيح ترك الجمعة والجماعة كخوف على نفسه أو حرمته أو ماله, أو تضرر في معيشة يحتاجها بترك الجمع ونحوه، فيجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء.
فمن كان يخشى على مصدر رزقه أو من يقف على آلة ولا بديل له، أو من يراقب ما فيه مصلحة الناس كالمراقب الجوي أو من في حالهم، يجوز له الجمع بين الصلاتين تَرَخُّصًا.
المفتي: د خالد نصر