ما دمت تعمل برأي من يعمم حل طعام أهل الكتاب في ديارهم، فلا يلزمك أن تسمي على الطعام لأنه حل بالنص، وما جاء في حديث عائشة من نصحه لهم أن يسموا على طعام هدية أهل الكتاب إنما هو على سبيل الاستحباب لا الوجوب، لأنه لو كان واجبا لخصص عموم آية المائدة، وليس الأمر كذلك.
وأما إن كنت تصنع ذلك استحبابًا ونسيت، فلا بأس في ذلك وليس عليك شيء.
قال الإمام الغزالي في “الإحياء” في مراتب الشبهات:
(المرتبة الأولى: ما يتأكد الاستحبابُ في التورُّع عنه، وهو ما يقوى فيه دليلُ المخالِف، فمنه: التورعُ عن أكل متروك التسمية؛ فإن الآية ظاهرة في الإيجاب، والأخبار متواردة بالأمر بها. قال: ولكن لما صح قولُه صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ يذبحُ على اسم الله، سمَّى أو لم يُسَمِّ»، احتمل أن يكون عامًّا موجبًا لصرف الآية والإخبار عن ظاهر الأمر، واحتمل أن يخصَّصَ بالناسي، ويبقى من عداه على الظاهر، وهذا الاحتمال الثاني أولى).
المفتي: د خالد نصر
وأما إن كنت تصنع ذلك استحبابًا ونسيت، فلا بأس في ذلك وليس عليك شيء.
قال الإمام الغزالي في “الإحياء” في مراتب الشبهات:
(المرتبة الأولى: ما يتأكد الاستحبابُ في التورُّع عنه، وهو ما يقوى فيه دليلُ المخالِف، فمنه: التورعُ عن أكل متروك التسمية؛ فإن الآية ظاهرة في الإيجاب، والأخبار متواردة بالأمر بها. قال: ولكن لما صح قولُه صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ يذبحُ على اسم الله، سمَّى أو لم يُسَمِّ»، احتمل أن يكون عامًّا موجبًا لصرف الآية والإخبار عن ظاهر الأمر، واحتمل أن يخصَّصَ بالناسي، ويبقى من عداه على الظاهر، وهذا الاحتمال الثاني أولى).
المفتي: د خالد نصر